کد مطلب:266671 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:238

المقنع فی الغیبة
هو من خیرة وأنفس ما كتب فی هذا الموضوع بالرغم من صغر حجمه، إذ



[ صفحه 12]



لم یسبقه أحد إلی الكتابة بهذا النسق والأسلوب [1] ، صنفه علی طریقة (فإن قیل... قلنا) فجاء قوی الحجة، متین السبك، دحض فیه شبهات المخالفین، وأثبت غیبة الإمام المهدی (علیه السلام) وعللها وأسبابها والحكمة الإلهیة التی اقتضتها.

ثم أتبع - رضوان الله علیه - الكتاب بكتاب مكمل لمطالبه، بحث فیه عن علاقة الإمام الغائب المنتظر (علیه السلام) بأولیائه أثناء الغیبة، وكیفیة تعامل شیعته معه أثناءها، مجیباً علی كل التساؤلات خلال تلك البحوث.

ذكره له النجاشی - المتوفی سنة 450 هـ - فی رجاله [2] ، وذكره له أیضاً تلمیذه شیخ الطائفة الطوسی فی فهرسته [3] ، وتابعه علی ذلك یاقوت الحموی عند إیراده ترجمته [4] ، و من ثم ذكره له كل من أورد قائمة مؤلفاته المفصّلة فی ترجمته.


[1] قال الشريف المرتضي عن كتابه هذا في أول كتاب الزيادة المكملة الملحق به: «ثم استأنفنا في (المقنع) طريقة غريبة لم نسبق إليها» أنظر ص 220 من هذه الطبعة.

وقال أمين الإسلام الطبرسي:«قد ذكر الأجل المرتضي ـ قدس الله روحه ـ في ذلك طريقة لم يسبقه إليها أحد من أصحابنا» أنظر: إعلام الوري:466.

[2] رجال النجاشي: 271.

[3] الفهرست: 99.

[4] معجم الأدباء 13 / 148.